03.05.2020
نظمت شركة «إن جي إن» العالمية لتكامل أنظمة المعلومات، والتي تتخذ من البحرين مقرا إقليميا لها، منتدى عبر الانترنت بعنوان «تهديدات التحول الرقمي»، وذلك بالتعاون مع شركائها شركتي «إيرومي» السنغافورية ومجموعة «آي بي»، بحضور عدد من عملائها الرئيسيين، جرى خلاله مناقشة عدد من المحاور، من بينها أمن المعاملات المالية عبر الإنترنت وكيفية إجراء معاملات رقمية مصرفية سلسة للعملاء.
وركز المتحدثون في المنتدى على كيفية تزويد عملاء الخدمات المصرفية بمعاملات سريعة وآمنة عبر الإنترنت، واكتشاف عمليات الاحتيال والسرقات المصرفية عبر الإنترنت بشكل استباقي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقد ناقش المتحدثون اكتشاف مقدمي خدمات الأمن السيبراني العالمية ارتفاعًا حادًا في عدد الأنشطة الاحتيالية مؤخرًا، وهذا الأمر ليس مستغربا، وخاصة أن العمليات والمدفوعات عبر الإنترنت تشهد هذه الأيام نشاطا عالمياً ربما يكون هو الأكبر على الإطلاق.
وأكد المنتدى أن البرمجيات المصرفية الخبيثة وما يسمى «التروجينات» واحدة من أكثر أدوات الجريمة الرقمية انتشارًا في أوساط مجرمي الإنترنت الذين يركزون في عملهم على السرقات المالية. بينما تسعى البرمجيات الخبيثة إلى سرقة بيانات اعتماد دخول المستخدمين إلى منصات السداد الإلكتروني وأنظمة الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، فضلا عن رموز المرور لمرة واحدة، ثم تمريرها إلى الجهات التخريبية القائمة وراءها.
وجاء هذا المنتدى موجها بشكل خاص للقائمين على إدارة المؤسسات المصرفية وشركات معالجة المدفوعات، ورؤساء أقسام تقنية المعلومات ونوابهم ومديري تكنولوجيا المعلومات ومديري ومحللي الأمن السيبراني، وكبار مسؤولي المخاطر ونوابهم ومديري المخاطر، والمديرين التنفيذيين، ومسؤولي التحول الرقمي في مختلف المؤسسات.
الرئيس التنفيذي لشركة «إن جي إن» العالمية يعقوب العوضي أكد أهمية هذا الملتقى قائلاً: «إن جائحة كورونا تسببت في تسارع التحول الرقمي للأعمال وإدراك أهمية تواجده في بيئة العمل بسبب ضغط الحاجة إلى استمرارية الأعمال، حيث إن ذلك الضغط أجبر مديري تكنولوجيا المعلومات في الشركات على السماح بالوصول عن بعد لأنظمتها لعدد كبير من الموظفين الذين يعملون من المنزل، واستدعى من إدارات المخاطر في الشركات بناء وإنفاذ أطر الأمن السيبراني، كما تطلب ذلك من مديري الموارد البشرية صياغة سياسات جديدة تتناسب مع العمل من المنزل».
وأشار العوضي إلى تركيز قراصنة الإنترنت على شن هجماتهم باستخدام برمجيات التروجينات لاستهداف حواسب الموظفين وهواتفهم الذكية بهدف الحصول على معلومات تمكنهم من اختراق أنظمة هذه المؤسسات وتنفيذ سرقاتهم أو ابتزاز ضحاياهم للحصول على الأموال، ومحاولة الوصول إلى موارد الشركات من خلال الموظفين أنفسهم.