02.04.2019
استضافت مملكة البحرين أول تحدي من نوعه خاص باختبار مدى قدرة مسؤولي أمن المعلومات في كبرى الجهات الحكومية والخاصة على التصدي للهجمات السيبرانية، في وقت تشهد فيه المملكة تسارعا في التحول الرقمي والحوسبة السحابية، وهو ما يستلزم توفير حماية قصوى للمعلومات والبيانات لدى مختلف الجهات.
وشارك في هذا التحدي عدد من الوزارات والهيئات والجامعات إضافة إلى بنوك وشركات ذات أنشطة اقتصادية وخدمية متنوعة، وجرى تنظيم التحدي من قبل شركة "إن جي إن"، وهي شركة دولية متخصصة في تكامل أنظمة المعلومات ومقرها الرئيسي في البحرين.
وتضمنت الفعالية رفع وعي اختصاصي التقنية البحرينيين بخطورة تطور هجمات القرصنة السيبرانية حول العالم، ومدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه بأنظمة البنية التحية في القطاعات الخدمية والمالية واللوجستية، حتى بات يطلق عليها اسم "الحرب السيبرانية" بين الجماعات والدول.
كما جرى التأكيد على أهمية تحصين المنشآت الحيوية والشركات بأحدث نظم الحماية من الهجمات السيبرانية، واستكشاف تلك الهجمات في مهدها والقضاء عليها من خلال تقنيات الرصد والانذار المبكر، خاصة لدى المنشآت التي تستخدم قواعد بيانات كبيرة، أو تلك التي تتبنى مفاهيم انترنت الأشياء وغيرها.
وتعرف المشاركون في الفعالية على التقنيات والأدوات المتقدمة التي يستخدمها المتسللون لمهاجمة أنظمة وقواعد البيانات، وذلك بهدف اتخاذ التدابير المناسبة للوقاية والحماية من هجماتهم، وجرى اطلاعهم على قصص واقعية لهجمات قراصنة انترنت حدثت في المنطقة والعالم وتسببت بضرر بالغ للبنى التحتية للمؤسسات.
وتدرب المشاركون عمليا على التصدي لهجمات إلكترونية في بيئة مشابهة للواقع الحقيقي، وباستخدام أدوات وتقنيات مماثلة لأدوات قراصنة المعلومات، وفي المرحلة التالية قام المشاركون بتخطيط وتنفيذ استراتيجيات الأمان المناسبة لمنع هذه الهجمات.