12.04.2020
12.04.2020
في 17 مارس 2020 فرضت اللجنة التنسيقية في حكومة البحرين إجراءات احترازية إضافية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وتشجيع العمل عن بعد كلما أمكن، والحد من التجمعات العامة لتكون بحد أقصى 20 شخصًا أو أقل، والالتزام بالبقاء في المنزل قدر الإمكان والخروج يكون للضرورة فقط. كما تقرر حتى إشعار آخر تعليق الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي ورياض الأطفال.
إن فيروس كورونا (كوفيد-19) يؤثر على حياتنا بطريقة جذرية. والآن نحن نتعلم كيف نقوم بتغيير عاداتنا الروتينية بالإضافة إلى أسلوب العمل ونمط الحياة، ويجب أن نكون أكثر مسؤولية في فرض عزلة ذاتية لتقليل الخطر الذي يهدد صحتنا وحياة الناس من حولنا. وكما يتكيف المواطن العادي مع الوضع المستجد فإن قراصنة الإنترنت أيضًا قاموا بالتكيف بأسلوبهم الخاص؛ من حيث ابتكار حيلًا جديدة والبحث عن ثغرات تمكنهم من سرقة أموالك وبياناتك القيمة. ولكن بالرغم من ذلك فإنه يمكن لوعينا أن يهزم الجرائم السيبرانية. ونحن قمنا بتحديد التهديدات السيبرانية الملحة لنرشدك بكيفية حماية نفسك من قراصنة الإنترنت خلال تلك الأوقات العصيبة التي يفرضها وباء كورونا.
من الذي يتعرض للمخاطر؟
يتوقع خبراء Group-IB حدوث زيادة في الهجمات السيبرانية على الأجهزة والشبكات المنزلية غير الآمنة والخاصة بالموظفين الذين يعملون عن بُعد. ومن المرجح أن تستهدف الهجمات موظفو شركات الاتصالات وشركات تكنولوجيا المعلومات، بينما يبدو أن صناعة التمويل هي الهدف الأكثر إغراءً، ويمكن أن تحدث الهجمات لأغراض التجسس بالإضافة لسرقة الأموال، كم أنه من المتوقع ارتفاع عدد عمليات الاحتيال في صناعة السياحة مثل مراكز استرداد الأموال لشركات الطيران والفنادق وما إلى ذلك. علاوة على ذلك قد يتسبب الموظفون الذين يتم تخفيض رواتبهم بسبب التحول إلى العمل عن بعد في إلحاق الضرر بمنظماتهم.
لذلك انتبه جيدًا للأدوات التقنية التي ستستخدمها في العمل عن بُعد، وتذكر أن الخدمات الاحتيالية المجانية تتطور بشكل سريع (مؤتمرات الفيديو ومنصات التعلم عبر الإنترنت، والاشتراكات في خدمات بث الفيديو، وتطبيقات الهاتف الجوال لتوصيل الطعام وبيع المنتجات المقلدة) كل ذلك هو مجرد غيض من فيض من أساليب الاحتيال. وقد اكتشف فريق البحث الأمني الخاص بنطاقات الإنترنت الكثير من المواقع والتطبيقات التي تحاول سرقة بياناتك الشخصية. وكانت الفكرة التي يستخدمونها بسيطة للغاية؛ حيث كان الموقع يجذب المستخدمين لتنزيل تطبيق أندرويد بادعاء أنه تطبيق يظهر خرائط تحديث لحالات فيروس كورونا عالمياُ ولكن أظهر تحليل التطبيق أن ملف الأندرويد احتوى على برمجيات الفدية الضارة، لذلك يجب أن تتأكد من استخدام الخدمات والتطبيقات الموثوق بها فقط.
ولا يجب أن تنسى حماية كبار السن في عائلتك؛ حيث أنهم أهداف سهلة لقراصنة الانترنت والمحتالين الذين يدّعون تقديم خدمات توصيل البضائع إلى المنازل وبيع الأدوية إلى جانب اختبارات فحص فيروس كورونا. ووفقًا لخبراء Check Point ، فإنه "تم تسجيل أكثر من 16000 موقع جديد متعلق بفيروس كورونا منذ بداية يناير2020". ويزداد الوضع سوءًا: "في الأسابيع الثلاثة الماضية وحدها (منذ نهاية فبراير 2020)، لاحظنا زيادة كبيرة في عدد المواقع المسجلة، ومتوسط عدد المواقع الجديدة يزيد تقريبًا عشر مرات عن متوسط عدد تسجيل المواقع في الأسابيع السابقة. وتبين أن 0.8٪ من هذه المواقع تحوي برمجيات خبيثة (93 موقع ويب)، و19٪ أخرى مشكوك في أمرها (أكثر من 2200 موقع ويب) ". هناك أيضًا العديد من "عروض البيع" المزيفة عبر الإنترنت التي تقدم سلعًا متميزة بأسعار لا تصدق. لذلك يجب أن تتحدث إلى كبار السن وتحذرهم من المخاطر المحتملة.
كيفية ضمان أمنك السيبراني عند العمل عن بعد؟
هناك مجموعة من التوصيات من قبل خبراء الأمن السيبراني – يجب أن تتبعها لضمان العمل عن بعد بصورة آمنة وخالية من المشاكل، وخبراء Group-IB على سبيل المثال يقدمون الإرشادات التالية:
أخيرًا، تأكد من أن مؤسستك قد تبنت جميع التدابير المذكورة أو ساهم في تعريف إدارتك بهذه الأفكار، حتى يكون أمان العمل أكثر قوة. وكلما أسرعت في تطبيق تلك التدابير والاستعانة بالخبراء في ذلك الأمر كلما كان ذلك أفضل لأمنك السيبراني.